أحدثت أنترنت الأشياء قفزة نوعية في القرن 21، فقد بلغت التكنولوجيا و التقنيات المتعلقة بها حدودا خيالية. خاصة المرتبطة بمجال الإتصال و الشبكات. حيث أصبح كل شيئ قابل للإتصال من أجهزة، آلات، أثاث، وحتى الملابس...
هذا التطور الهائل ساهم بشكل فعال في ترقية حياة الأفراد و الشعوب و تسهيل العديد من العمليات المجهدة التي تتطلب مجهوداً ما إلى أعمال بسيطة تؤدى بكبسة زر.
المفهوم الشامل لأنترنت الأشياء
منذ ولوج مجال الاتصال و نحن متعودون على نوعية الإتصال البشري فيما بيننا أي من شخص لآخر. لكن أنترنيت الأشياء أتت بمفهوم متقدم لهذا المجال. فقد أتاحت امكانية الاتصال بين الشخص و الآلة. بل و حتى بين الآلة و آلة أخرى.
و يقصد بالأشياء في أنترنيت الأشياء بكل ما هو قابل للحوسبة بمختلف أنواعها وهذا بفضل احتوائها على رقاقات صغيرة مدمجة تمكنها من إ رسال و استقبال البيانات و العمل حسب تلك الأوامر المتداولة بينها.
كمثال يشرح بمفهوم مقرب أكثر(منزل الذكي وهو عالم مكبر لأنترنيت الأشياء)، عند انتهاء دوام عملك و قربك من شبكة منزلك مثلا:
تقوم ساعة يدك الذكية بإرسال أوامر - بفتح قفل الباب - تحضير فنجان قهوتك المعتاد، عند دخولك يتم - وضع موسيقى حسب مزاجك، مع مستوى إضاءة مناسب. - بخار حمام يحضر نفسه مسبقا خصيصا من أجلك. والكثير الكثير من الأمور التي لا يمكن حصرها في بضعة أسطر.
كل هذا يتم و أنت لم تحرك ساكنا، فقط بتبادل رسائل بين مختلف الأجهزة، مع إدخالك مسبقا لقوائم مفضلاتك على مستواها.
كيف تعمل iot؟
يمكن أن نقول عنها الإتصال الغير الآمن بشكل آمن، لكن كيف ذلك ؟؟
سأجيبك، يتم هذا بأن تكون مدخلات مفضلاتك أو طريقة عمل الأجهزة أو وقت عملها بعد اطلاعك على كتيب شروط عملها من حدود العمل و المدة الزمنية و يكون الإدخال مقترن بذلك.
يعني شخص غير مطلع ربما يساهم في تعطيل الأجهزة
المستعملة و هنا يلخص تسمية الغير آمن بأمان.
عيوب أنترنت الأشياء
أما أكبر معضلة مؤرقة حولها هو الإختراق، فقد يعطل منظومة كاملة، و يتم استخدامها في أغراض شخصية، و تزيد حدة المخاطر عند الإستعمال الواسع لها كالمدن الذكية.
لذا يتم في مثل هذه الحالات فصل كل مجال عن الآخر لتجنب تعطيل مجال ما لمجال مرتبط به، و أيضا توفير حدود كبيرة من الأمان و حلول سريعة.
أهمية و مميزات إنترنت الأشياء iot
أعطت أنترنيت الأشياء حلولا عظيمة و تسهيلات كبيرة في جميع المجالات كتفادي الأخطاء البشرية، و القيام بعمليات دقيقة و معقدة.
كما كان لها الفضل الأكبر ربما في مجال الصحة فقد أصبح هناك ساعات تراقب مستويات الجسم والاتصال بالإسعاف اوتوماتيكيا في حالات الحرجة.
كذلك قمصان للأفراد مصابون بالتوحد و معرفة احتياجاتهم حسب تغير ألوان أضواء تلك الأقمصة و هذه أمثلة صغيرة لأفكارهذه التكنولوجيا الواسعة.
مساهمتها الى أين ؟
هي الآن تشغل نسبة معتبرة من انتاجات الدول لما تطلبه شغف التكنولوجيا في الوضع الراهن.
أخيرا أعطت أنترنت الأشياء منعرجا حاسماً في حياتنا اليومية، فكل شيئ أصبح يتكلم بطريقته.
لكن بالرغم من الفوائد العظيمة للتقنية، الا أنها قد أثرت سلبا على معدلات خمول الإنسان حول العالم واعتماده بشكل مرعب على هذه الأجهزة التي ربما كان يوما ما مستغنيا عنها.
كما لاحظ العلماء في مجموعة من دراساتهم عن التراجع الملحوظ لمعدلات ذكاء الأشخاص مع كل تقدم حاصل، و هذا من أكبر المشاكل التي ربما ستتفاقم على الأجيال القادمة.
المصدر
↚