![]() |
قانون باركنسون و تأخر أداء المهام |
في جريدة The Economiste البريطانية سنة 1955. نشر الباحث باركينسون مقالا يوضح فيه البيروقراطية الحاصلة في الدولة حينها و آثارها على معطيات التطور.
أشهر اقتباس للكاتب فيه "أن العمل يتوسع ليملأ الوقت المتاح لاستكماله"، منتقدا بشكل ساخر الوقت الكبير، الذي تستغرقه الحكومات في استكمال مشاريعها.
وهنا: رابط المقال الأصلي
قانون باركنسون و علاقته بتأخر المهام
ذكر قانون باركنسون لأول مرة من قبل Northcote Parkinson في تلك المقالة، و منها تولدت الفكرة بعد ملاحظته لانخفاض تأثير المملكة البريطانية على محيطها الخارجي، و هذا بزيادة عدد الموظفين في المكاتب الاستعمارية،
تقول النظرية الأم أن حجم العمل وعدد الموظفين لا يملكان بالضرورة علاقة ببعضهما البعض، فقد يتخاذل معشر من الموظفين على عمل قد يتم بفئة أقل و في الوقت المحدد.
هناك بعض التعديات الأخرى للقانون كتطبيقات صناعة الكمبيوتر ومشكلة التخزين المستمرة رغم ضخامة حجم أدوات التخزين، و أيضا مفارقة الاستهلاك الذي يزداد بازدياد قيمة الراتب للعامل و بعض التعديات الأخرى التي ذكرها في كتابه parkinson’s low.
يظهر مفعول قانون باركنسون في المشاريع الجماعية، و ترى الكثير منها يتطلب وقتا أكبر بسبب بعض الأمور جانبية و التسويف، التي قد تمتص الكثير من الوقت المحدد لانهاء المشاريع حتى في آجالها.
وقد تلاحظ هذا جليا في تحديثات التطبيقات و الأنظمة مثلا فكثيرا مانسمع عن تأجيل نسخة معينة، أو التحديث يتطلب وقتا أطول، الى تمديد وقت طرح المشروع...
كمثال آخر حي على النظرية أنه إن كان لديك وقت كافي فسوف تتماطل بنسب أكبر نتيجة للراحة، التي يصنعها الوقت للعقل الباطن و يساعده على الكسل و تأخير أداء الوظائف. دون الخوف نتيجة امتلاك متسع من الوقت، ليتصيدك هذا الأخير في آخر الرحلة.
كتاب قانون باركنسون
طور نورثكوت من نظريته و جعلها أشمل في كتابه. قانون باركينسون وهو عبارة عن سلسلة من الفصول القصيرة. ربما كان لبعضها حياة سابقة كمقالات في المجلات قبل استدعائها للوقوف جنبًا إلى جنب في كتاب صغير، كل هذه الأمور تتعامل مع فكرة معينة، أحيانًا موضحة جيدًا عبر التاريخ.
لخص الكتاب بشكل كامل هذه الأطروحة "العمل يتوسع ليملأ الوقت المتاح لإكماله". مستعملا العبقرية الخيالية والذكاء الهزلي اللاذع لـ C- Northcote Parkinson. حيث أنه كان قادرا على استخدام هذه البصيرة الصغيرة، كأداة تحليلية لفضح الكثير مما هو خاطئ في المنظومات. ولماذا تبدوا الكثير من الأعمال الحكومية على خلاف مع الفطرة السليمة.
وأوضح كمثال على ذلك، بلماذا نمى مكتب الاستعمار البريطاني في عدد الموظفين لكن مع انخفاض العدد الفعلي للمستعمرات – و كيف يوضع عمالا أكثر في المستعمرات مقارنة بما كانوا عليه عندما كانوا في أعلى عدد لهم. كان باركنسون ذكيا وصحيحا دائمًا على هذا الجانب.
استرسل نورثكيت طويلا واصفًا للبيروقراطية، التي آلت اليها المملكة. تجلت في رحلة ممتعة عبر قاعات الحماقة البشرية. لخص فيها كل هذا و العديد من المغالطات بأسلوب كلاسيكي شيق يجبرك على إعادة القراءة، لمرات كي تستخلص سبب المرض المحبط للمملكة حينها.
لتحميل كتاب قانون باركينسون pdf النسخة الانجليزية
المصدر
↚