مختارات

صدع سيلفرا و سحر الغوص بين قارتين

سيلفرا و سحر الغوص بين قارتين


يطلق عليه العديد من التسميات المختلفة كخندق شق صدع أو كهف سيلفرا. يقع ما بين الصفائح التكتونية، لأمريكا الشمالية وأوراسيا في منتزه Thingvellir الوطني بآيسلندا.

وهو صدع مائي قاري تشكل سنة 1789، نتيجة للزلازل المصاحبة للحركة المتباينة للصفيحتين التكتونيتين. يمثل Silfra حدودا بين المراسيم الجيولوجية لقارتي أمريكا الشمالية و أوروبا.

 يقدر العلماء توسعهما السنوي عن بعضهما بـ 2 سم، و تعتبر هذه الحفرة المائية قبلة للسواح عامة، و السباحين بصفة خاصة، لجمالها و سحر الغوص المباشر بين صفيحتين جيولوجيتين.

صفائح التكتونية لكهف سيلفرا

أثرت الزلازل القديمة على الكثير من الشقوق في منطقة ثينجفيلير، لكن سيلفرا خلقت نبعًا خاصا بها تحت الأرض، بفضل هذه الينابيع الجوفية المذيبة لجليد نهر لانجوكول الجليدي القريب.

يرجح العلماء سبب صفاء مياه الشق، نتيجة ترشيح الحمم البركانية المسامية لها منذ قبل حوالي 100 سنة، و يصنفونها من أنقى المياه البحرية في العالم. حيث يصل مجال الرؤية خلالها لـ 100م. 

تساهم المياه العذبة المتسربة في تذويب المياه الباردة المتجمدة باستمرار، مما يمكنها من المحافظة على درجة حرارتها ما بين 2 و 4 درجة مئوية على مدار السنة.

تواجد Silfra وسط هذه الصفائح التكتونية، يجعلها ملاذا حيويا للزوار، خاصة للتغييرات  التوسعية التدريجية المستمرة لهذا التصدع مع مرور السنوات. يقول الجيولوجيون أنه حدثت تغيرات أكثر جذرية سابقة للعمق، بسبب تلك الزلازل، مما سبب تساقط و إزاحة لبعض الصخور، خالقتا بذلك أنفاقًا وكهوفًا وأراضيًا جديدة تحت الماء.

الغوص في سيلفرا


ينصح العارفين بالمنطقة الغواصين و السباحين، بالتزام الحذر و بدلات الغطس الجيدة إزاء الغطس و السباحة هناك. فعذوبة مياهها المشجع على التوغل أكثر يقالبه برودة و ضغط ماء أكبر أسفلها، و هذا ما قد يسبب مشاكل صحية للمبتدئين و المسنين و الأطفال.

و هذه صورة أخرى لعظمة الطبيعة و خلق الله، بعدما شاهدنا سابقا منحدر Preikestolen، الفريد من نوعه هو الآخر، و أثر الهالة الخاصة التي تولدها هذه اللوحات الطبيعة من راحة نفسية لدى مرتاديها، مما يجعلها ملاذا و قبلتا للزائرين من شتى بقاع العالم.


المصدر 

2     1

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق