مختارات

الفرق بين التسويق التقليدي والرقمي، وأيهما أنسب لمشروعي؟

الاختلافات بين التسويق الرقمي والتقليدي
الفرق بين التسويق التقليدي والتسويق الرقمي

يمكن لإدراك الفرق بين التسويق التقليدي والتسويق الرقمي، أن يساهم كثيراً في ترقية مشاريعك. كيف لا؟ ونحن دائماً ما نبحث عن طرق دقيقة كفاية تزيد من فعالية تسويقنا لمنتجاتنا بشكل أفضل.

ظهرت اولى بوادر التسويق الحديثة في القرن 18 أين اعتمد حينها الـ Marketing على الصحف و المجلات، و توسع بحلول القرن الـ 20  ليشمل البريد، التلفاز، الإذاعات، ثم الأنترنت الى الأجهزة المحمولة حاليا. 

 أما اليوم تجارة العصر هذه أصبحت قوة ضخمة لمن يتلاعب بهذه الفروقات في التسويق بين التقليدي والرقمي جيداً ويفهم وسائلهما المختلفة.

لذا من البديهي أن تحظى هذه الإختلافات بجانب من اهتمامك فكلما كانت خطواتك مدروسة. كانت استفادتك أفضل وأنجع وأوفر.

كيف ومتى بدأ التسويق؟

عرف منذ القدم، لدى التجار و الرحالة من خلال عرض تجارتهم داخل الأسواق مع عبارات مسموعة و جذابة، أو الترحال بين البيوت و القرى لترويج سلعهم هناك و توطيد العلاقة مع الزبائن. 

بقي هذا المفهوم صامدا لزمن طويل مع تغييرات طفيفة هنا و هناك ساعدت على التقدم النوعي في التسويق، لغاية القرن 18 عشر.

أنعش البريد، الصحف و المجلات المجال، و وفرت له اتساعا أكبر، بعرض السلع و الخدمات المعلن عنها بين صفحاتها أو عبر رسائل نصية،  تحاول شرح  فكرة المنتجات. 

مما أعطى متنفسا جديدا للسلع المكدسة في المتاجر و المستودعات لنفض الغبار عنها، خصوصا مع اقتراب الثورة الصناعية. لاقت هذه الطرق صدى إبان تلك الفترة نظرا للمفهوم الدخيل الذي أدخلته للعالم.

هذا التقدم تضائل تأثيره نسبيا، بثورة الإلكترونيات الجديدة، من تلفزيون راديو و بدايات الهاتف. حيث أصبح التسويق الآن يصلك للمنزل دون أن تسمع طرقا للباب، أو أن تنتظرأحدا.  أو برنامج إذاعي أو تلفزيوني تتخلله إشهارات جذابة تخاطب عقل المتلقي مباشرة، و تحفزه على اقتناء على المنتج.

ليصبح اليوم مجرد نقرة على شاشة الهاتف، تتصفح تقرأ المحتوى، تراجع السلعة و تشتريها لتصل لباب منزلك.

ماهو التسويق التقليدي؟

هي الخطة أو المنهج الذي يتخذه المورد، يأخذ طابع تقليدي يعتمد بشكل أول على قوة المحتوى مع امكانية الترويج في:

  •  الجرائد.
  • المجلات.
  • البريد.
  • اللوحات الإشهارية.
  • الراديو.
  • التسويق العملي.

تعتبر كلها آليات تساعد بالتقدم في العمل و محاولة إيصال لمحة عن السلعة بالسبل المتاحة سواء للتوفر الميزانية أو للتمسك بهذا المبدأ.  

توجد العديد من الشركات العملاقة اليوم لا زالت تعتمد هذه الطريقة، و شعارها الأول "المنتج يروج نفسه".

ماهو التسويق الرقمي؟

ظهر بعد ثورة الإلكترونيات و انتشر مع أشباه الموصلات، و يشمل كل الآليات التكنولوجية و الرقمية المتاحة في مجال التسويق. 

يبدأ  بالأنترنت اللوحات الإشهارية الذكية و الرسائل النصية، ليختتم طريقه اليوم بالهاتف الذكي، تلعب فيه الأنترنت عنصر مهم و تستغل المساحة الأكبر منه.

نظرًا للإمكانيات التي يوفرها التسويق الرقمي من خيارات واستراتيجيات، فهو يمكنك أن من تجربة مجموعة متنوعة من أساليب التسويق بميزانية محدودة. 

كما  يمكنك أيضًا استخدام أدوات كلوحات المعلومات التحليلية لمراقبة نجاح وعائد الاستثمار لحملاتك، أكثر مما يمكنك استخدامه مع المحتوى الترويجي التقليدي.

الفرق بين الماركتينج التقليدي والماركتينج الرقمي

يتيح لنا إدراك الفرق والاختلافات بين كل من الماركيتينغ التقليدي والرقمي، في تحديد مجموعة من العوامل المساعدة على ابتكار حلول تسويقية مناسبة لأي مشروع. أهم هذه الفروقات فيما يلي:

أولا نستهل سلسلة التباينات بالتسويق التقليدي:

أدوات التسويق التقليدية

  • البث (تلفزيون، راديو، ...إلخ).
  • المطبوعات (المجلات والصحف وغيرها).
  • في العلن (اللوحات الإعلانية ، لفائف الحافلات / سيارات الأجرة ، ملصقات ، إلخ).
  • الهاتف (الهاتف، الرسائل النصية).
  • عرض اللافتات والعلامات.
  • البريد المباشر (الكتالوجات وغيرها).

إيجابيات التسويق التقليدي

  • بسيط مؤثر وسهل الفهم: يعد الإعلان التلفزيوني اللافت للنظر أو اللوحة الإعلانية الجريئة بصريًا، جزءًا طبيعيًا من الحياة اليومية للعامة. كونها سهلة الهضم وغالبًا مسلية.
  • التسويق المطبوع ذو عمر أطول: إذا كان لديك إعلان في عدد من صحيفة نيويورك تايمز فسيكون موجودًا حتى يتم إعادة تدوير المجلة. وهو أمر رائع إذا كان المستهلك جامعًا شغوفًا.
  • يترك بصمة أقوى: من المرجح أن تتذكر إعلان ما في الحياة الواقعية أكثر وليس على هاتفك. كعرض لوحة جميلة مثيرة للإعجاب لتترسخ في ذهنك كلما مررت عليها، و بشكل أقوى من إعلان Instagram الذي من المحتمل أن تمر عليه بشكل سريع في ثوانٍ.

سلبيات تسويق تقليدي

  • صعوبة في قياس الحملات: طرق قياس الحملات التسويقية التقليدية ليست بتلك الكفاءة، فمثلا متتبعات العلامات التجارية ليست قريبة  الذكاء مثل ما هو متاح من أدوات في للتسويق الرقمي.
  • باهظة الثمن: إذا كانت علامة مشروعك في مهدها، فاحتمال كبير ألا تمتلك الأموال اللازمة للنشربالصورة التقليدية. فالعديد من أشكال التسويق التقليدي ستكلفك كثيرًا.
  • غياب التفاعل المستمر حول العلامة أو المنتج: عدم وضوح رد فعل الجمهور بشأن منتجك، عكس ما توفره التكنولوجيا الرقمية.

أما فيما يخص التسويق الرقمي:

الأدوات التسويقية الرقمية

  • التسويق بالمحتوى
  • موقع أو متجر الكتروني
  • وسائل التواصل الاجتماعي (Facebook  Instagram twitter ... إلخ)
  • التسويق بالعمولة
  • التسويق الداخلي
  • التسويق عبر البريد الإلكتروني
  • SEM و SEO (التسويق عبر محركات البحث)
  • PPC (الدفع لكل نقرة)

إيجابيات التسويق الرقمي

  • خيارات مشاركة أوسع: عبر منصات التواصل الاجتماعي، التي تمكنك من الرؤية الآنية لرأي جمهورك لموادك التجارية، و كذلك جهودك التسويقية. كالتعليقات الكثيرة مثلا المقرونة بردود إيجابية حول علامتك الذي يؤكد المسار الجيد الذي تتخذه.
  • سهولة قياس الحملات: دراسة و أرقام سريعة عميقة  مفصلة بشكل استثنائي تتبع علامتك التسويقية بالمقارنة بالتقليدي، مما يجعل نتائج حملاتك واضحة و مساعدة على التطوير لحملاتك الإعلانية القادمة. 
  • مرونة و فعالية أكبر في الاستهداف: اذا كنت تطمح لجمهور معين، فهذا النوع من التسويق يملك الأدوات اللازمة للوصول لشرائح عمرية، بلدان، أماكن و حتى كلمات في أزمنة محددة، مما يولد فعالية أكبر لحملاتك.

سلبيات التسويق الرقمية

  • مزعجة نوعا ما: الظهور المستمر للإعلانات أثناء قيامك بعمليات بحث عن شيئ ما يراه كثيرون أمر مزعج، و المزعج أكثر تلك التي تأتي انطلاقا من تتبع خصوصياتك من خلال عمليات بحث سابقة. ( شرح أوسع حول القضية تجده هنا: هوس الخصوصية في زمن وسائل التواصل الاجتماعي ).
  • عمر أقل: استخدامات الماركتينغ الرقمي كإعلانات Google أو رسائل البريد الإلكتروني الترويجية أو اللوحات و اللافتات أو إعلانات الوسائط الاجتماعية كلها ذات طابع مؤقت و عابر. حيث تعتبرغير ملموسة و سهلة التجاهل. و تختفي بمجرد انتقال المستخدم لصفحات أخرى.
  • تطور مستمر: هذا النوع سريع النمو و التطور، و يتطلب أخصائيين عارفين لمكامنه للإستفادة القصوى من جميع مميزات و خصائص المجال المستهدف، بدءا من محركات البحث الى منصات التواصل الاجتماعي... و غيرها، لكي تحقق التوازن مقابل أموالك المصروفة.

التسويق الرقمي التسويق التقليدي
• امكانية استهداف فئة معينة من أي منطقة في العالم. • سهولة وفعالية في الوصول للمستهلك المحلي.
• تقديم نسخة قوية عن المنتج وخدمات حقيقية عن قرب. • سهولة الوصول الى الزبون حتى دون الحضور الفزيائي.
• انتظار النتائج يستغرق أسابيع الى أشهر، لكن مع زبائن أقوياء وذات رضا أكبر. • نتائج شبه سريعة، مع امكانية مشاهدة الإعلان وصف المنتج في أي وقت.
• انعدام صلاحية مشاهدة الإعلان أو توقيفه لدى العملاء. • تحكم في المشاهدة والتعرف أكثر أو توقيفها متى ما تشاء.
• غياب المرونة نظراً لمحدودية موارد التسويق. • تكلفة منخفضة جداً ونتائج آنية ومرونة أكثر.
• استراتيجية عمل مقيدة لكن واقعية أكثر. • امكانية تفاعل الزبو واستفساره، مع الحصول على أجوبة وتفسيرات.

التسويق التقليدي أم التسويق الرقمي من الأفضل؟

كمثال توضيحي مبسط نختتم به حديثنا، و بافتراضنا أن خياطاً ما يملك دكانا للخياطة في إحدى الضواحي. 

يستطيع أن يعتمد في الخطة التسويقية لديه: على أسعار مميزة، منتجات جذابة، امتيازات،  وضع خطط جيدة للزبائن الدائمين، الترويج ببطاقات الزيارة، و التواصل عبر الهاتف أو الفاكس، و يصل بمشروعه الى التلفزيون أو الراديو حسب استراتيجيته. و هذا ما يعرف بالتسويق التقليدي.

هذا الأخير أراد التطوير من تجارته، بزيادة أرباحه و جمهوره، فأنشئ حساب أنستغرام أو تيكتوك، أو موفع إلكتروني، يروج خدماته من خلالهم بحملات اعلانية استهدافية في نطاق أوسع و بشكل أسرع. و هذا هو التسويق الرقمي.

في الأخير، كلا النوعين من التسويق يتمتع بميزاته وعيوبه، لكن يبقى المفتاح الأساسي هو فهم المتطلبات التسويقية، مع مراعات ميزانيتك ونوعية الجمهور المستهدف.

يبقى المغزى النهائي إمكانية استغلال التسويق التقليدي والتسويق الرقمي معا من أجلك، طالما أنك ملم بما يريده جمهورك و تسعى دائما لتطلعاته.


المصدر

3     2     1

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق