مختارات

هل استخدام أفران الميكرويف حقاً مضر بالصحة !؟

يستخدم الكثير منا أفران الميكروويف لتسخين الطعام، وأحيانًا حتى طهيه. فقط ضعه في وعاء آمن للميكروويف واضبط المؤقت واستمتع بوجبتك ! 

لكن في حين أنه لا يوجد إنكار للراحة التي يقدمها الميكروويف وإمكانية الوصول إليه بسهولة أكبر، فهل فكرت يومًا ما إذا كان يمكن أن يكون للميكروويف إضرارًا بصحتك ؟

لمساعدتك على فهم المزيد، سنتشارك معك، بعض النقاط المهمة التي تسلط الضوء على سبب عدم كون أفران الميكروويف جزءًا من المعدات الصحية بعد كل شيء.

كيف يعمل الميكرويف !

يتميز الميكروويف بالأداء السريع والفعال بالمقارنة بأقرانه في نفس المجال، وهذا لأنها توجه منبع الطاقة (الحرارية طبعاً) مباشرة إلى الجزيئات الصغيرة داخل الطعام. بحيث تعمل  على تسخين الطعام تماماً مثل الشمس التي تدفئ أجسامنا بالإشعاع.

مبدأ عمل الميكروويف مشابه إلى حد كبير  للموجات الكهرومغناطيسية التي تنطلق عبر الهواء من عديد أجهزة الإرسال كالتلفزيون والراديو. فهو حالة غير مرئية صعودًا وهبوطًا من الكهرباء والمغناطيسا المتسابقة في الهواء بسرعة الضوء (300000 كم أو 186000 ميل في الثانية).

بينما يمكن أن تكون موجات الراديو طويلة جدًا بالفعل (يقيس بعضها عشرات الكيلومترات أو الأميال بين قمة الموجة والأخرى التي تليها)، إلا أنها يمكن أن تكون صغيرة أيضًا: الموجات الدقيقة هي فعليًا أقصر كموجات الراديو، والموجات الدقيقة التي تطبخ الطعام في فُرنِك ليست سوى 12 سم (حوالي 5 بوصات).

على الرغم من صغر حجمها، تحمل أفران الميكروويف كمية هائلة من الطاقة. أحد عيوب الموجات الدقيقة هذه، هو أنها يمكن أن تلحق الضرر بالخلايا والأنسجة الحية. وهذا هو السبب في أن أفران الميكروويف يمكن أن تكون ضارة بالناس.

ولعل التسائل حول استخدام هذه الأفران وإن كانت مضرتاً بالصحة أم لا، يزداد عندما تجدها محاطة بصناديق معدنية قوية لا تسمح للأمواج بالهروب. 

في التشغيل العادي، تكون أفران الميكروويف آمنة تمامًا. ومع ذلك، يمكن أن تكون هذه الأخيرة خطيرة جدًا، لذا لا تتلاعب أبدًا بفرن الميكروويف. 

هل استخدام أفران الميكروويف حقاً مضر بصحة الإنسان ؟

الميكروويف، من الأجهزة الرئيسية في الكثير من المطابخ اليوم و منذ عقود. يستعمل في طهي الأطعمة و تحضيرها للأكل. مصرح باستعماله من قبل هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA). إلا أنه لا يزال يصنف من أكثر الأجهزة المنزلية إثارة للجدل.

حسب ما ورد عن منظمة الصحة العالمية. فإن الميكروويف لا يسبب مخاطراً طالما استعمل بالطريقة الصحيحة و أن إشعاعاته غير مؤذية في إطارها المحدود. وإتباع التعليمات والإرشادات حول كيفية إستخدامه بشكل آمن يضعنا في غنى عن آضراره. 

وصرحت ال (FDA) أيضا. أن كمية الأشعة الخارجة من جهاز الميكروويف هي 5 mw لكل سنتيمتر مربع. و بالقياس بالنسبة لهذا الرقم فهو يعتبر كمية ضئيلة جداً. ولا يمكن أن تسبب مضاعفات خطيرة. بالمقابل تشير بعض الدراسات الأخرى بل وتؤكد على مخاطر إستعمال هذا المسخن الآلي.

أضرار الميكرويف

أُجرِيت عدة دراسات للتحقق حول الأمر، نذكر منها:

  • نبدأ من دراسة أجريت سنة 1989م نشرتها مجلة (لانسيت). بينت أن حليب الأطفال يتأثر بحرارة الأشعة الصادرة من الميكرويف. وهذا عبر تحويل الأحماض الأمينية له إلى مادة تدعى (سيس-أيزومرات). وهي من العناصر السامة التي تؤثر على وظائف كل من الكلى والأعصاب.
  • وفي نفس السنة أيضاً، أسفرت دراسة أجراها باحث التغذية السويسري "هانز أولريش هرتيل" على مجموعة من المتطوعين تناولوا حليباً مبستر، و أكلوا خضروات نيئة، ومطبوخة بشكل تقليدي، بالإضافة لخضروات مجمدة جميعها بعد أن تم تسخينها تماماً بالميكرويف.
    أظهرت نتيجة هذه الإختبارات أن أولئك الذين شربوا الحليب أو تناولوا الخضروات بعد تسخينها بالميكرويف، قد زاد مستوى الكولسترول لديهم. مع انخفاض مستوى الهيموغلوبين، كما تضاءلت كريات الدم البيضاء والحمراء، ومستوى الخلايا اللمفاوية التي تشير إلى إصابة أو تلف في الأنسجة.
  • وقد وجد "هيرتل" في هذا الصدد أن تسخين الطعام بإستعمال الميكرويف. يؤدي إلى تشويه جزيئات الطعام وتشكيل مركبات إشعاعية مسرطنة.
  • وبالرغم من أن هذه الدراسة اعتبرت على أنها قاصرة إلى حد ما من حيث إشتمالها على مجموعة من الأشخاص فقط، ومواجهتها مقاومة كبيرة بعد نشرها، إلا أنها أثارت العديد من المخاوف بشأن الميكرويف وما يسببه من أخطار.
  • سنة 1992م. دراسة جديدة تقول أن تعرض حليب الثدي لحرارة الميكرويف يفقده الأجسام المضادة المتعلقة بالمناعة. ويعزز نشاط البكتيريا المسببة لبعض من الأمراض. كما تبين أن الأضرار الناجمة عن استخدام الميكروويف تتفوق على الأضرار الناتجة من استخدام بالطرق العادية في التسخين بشكل كبير جدا. 
  • في 1998م صدرت دراسة يابانية في مجلة (الكيمياء الزراعية والغذائية) تقول أن تسخين الحليب لمدة 6 دقائق في الميكرويف يؤدي إلى تحويل من 30 - 40 % من فيتامين (B15) إلى وضع الخمول. 
  • دراسة إسكندنافية نشرت في عام 1999م، مفادها أن الميكرويف يؤدي إلى إنخفاض في فيتامين (C) في بعض النباتات كالهيليون عند تسخينه في الجهاز.
  • دراسة في 2001م. نشرت مجلة للتغذية مفادها، أن تعريض حبات الثوم لأشعة الميكرويف لمدة تستغرق 60 ثانية فقط. كافية لإبطال مفعول عمل العناصر المضادة للتسرطن.
  • دراسة أسترالية لـ (بيولكتروماغنيتيكش) سنة 2008م، أظهرت  أن التسخين بالميكرويف يؤدي إلى تفكك جزيئات البروتين الموجودة في الأغذية. أكثر منه عند تسخينها بالطُرق المتعارف عليها. 
  • كما وجدت إدارة الغذاء والدواء أن الميكروويف ينشئ مادة تدعى "الأكريلاميد" (مادة كيميائية تسبب أمراض السرطان).
  • حسب ماجاءت به صحيفة (ديلى ميل) أيضاً. أوضح باحثون أن الميكروويف يقلل من المحتوى المغذي فى جميع المواد الغذائية. مع تشويه وتحريف بنية الإنزيمات بسبب الإشعاع.

وحسب منظمة الصحة العالمية أنه من الممكن أن تتعرض بعض أعضاء جسم الإنسان لخطر التلف الحراري. وبالأخص النقاط التي تعاني من تناقص في إمدادات الدم والتحكم في درجة الحرارة. كالعين والأنسجة الحساسة للحرارة. لذلك فإن التعرض الطويل إلى مستويات طاقة عالية للغاية، قد يهدد صحة الانسان.

أضرار وعواقب استخدام الميكرويف على صحة الإنسان

التعرض الكبير والمستمر لأشعة الميكرويف. يؤدي إلى حدوث جانب من التلف في أنسجة الجسم. مع إمكانية الإصابة بعديد الأمراض. وهذا طبعاً ليس ناجم عن تأثيرات الميكرويف فقط. بل عن مختلفة الأجهزة التي تعمل بأنظمة الموجات الكهرومغناطيسيّة الدقيقة. من هواتف محمولة، الرادارات،...).

 ومن الأمراض التي قد تنجم عن عن تعرّضنا لمثل هذه الإشعاعات ما يلي:

  • فقدان الشهية، الغثيان، الدوار، الصداع.
  • الأرق، التعرق الليلي، وإضطرابات النوم المختلفة.
  • مشاكل في العيون والرؤية.
  • العطش الشديد، وتكرار التبول. 
  • إضعاف جهاز المناعة، وتضخم الغدد اللمفاويّة. الإكتئاب، ضعف في الإدراك.

هذه المخاوف المتكررة لمثل هذه الأجهزة. ومع محدودية التكنولوجيا والدراسات قديماً. حظرت روسيا في منتصف السبعينيات إستخدام المايكروويف، لكنها ما لبثت أن ألغت هذا الحظر، بعد عدم ثبوت أي دليل إدانة ضدها في إطارها المحدود.


المصدر 

4     3    2    1


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق