هل تجد نفسك تستمع لشكوى لا تنتهي أو حتى تشاهد طفلًا يركض ويختبئ لتجنب القراءة؟
إذا أجبت بنعم، فأنت لست الوحيد. يعاني العديد من العائلات والمعلمين مما يسميه الخبراء تجنب القراءة لدى الاطفال. رغم أنهم يعرفون كيفية القراءة ولكنهم يرفضون القيام بذلك.
فهم سبب عدم رغبة الطفل في القراءة يمكن أن يساعدنا كثيراً في معرفة كيفية تشجيعنا له على القراءة. وهذه 8 أسباب شائعة لعدم تعلق صغارنا بالمطالعة.
![]() |
أهم أسباب رفض الأطفال للقراءة |
أسباب رفض أطفالنا للقراءة وكيف نحفزهم على ذلك؟
كبداية وما يجب أن نتفق عليه أن أول لمحة يأخذها الطفل بنفسه هي من خلال ما تراه عيناه، حيث عدم رؤية أقرب الأشخاص اليه يمسكون كتاباً، قد يجعله ذلك يتسائل؟.
أما العكس فسيسهل عملية الوصول للكتاب. وهذا نتيجة لامتلاكه تصور مسبق عما يحدث أمامه. وينمي له فكرة أنها عادة يفعلها الكبار أيضاً، مما ستصبح حافزاً له.
1. شكل الكتب ممل لهم
تعد الوسائط الاجتماعية والألعاب ومقاطع الفيديو السريعة عبر الإنترنت منافسة شديدة لتجربة قراءة كتاب من الورق والحبر. حيث يحتاج الأطفال إلى البالغين لمساعدتهم على الانتقال بين هذه الجودات البصرية المختلفة والإبطاء قليلاً من سرعة الأحداث الاخرى بتخصيص وقت للقراءة.
كيفية المساعدة: حدد مقدار الوقت الذي يمكن للأطفال أن يقضيه على الشاشات كل يوم. وكن مبدعًا مع تنسيقات الكتب. على سبيل المثال، تعد الروايات المصورة طريقة رائعة للتغلب على القراء المترددين. ويمكن أن تساعد هذه الكتب في بناء مهارات الاستيعاب أيضًا.
2. ليسوا مهتمين بمحتوى ما يقرأون
قد تسمع جملاً مثل "الكتب مملة!". ولكن ما قد يحاول الطفل حقًا قوله هو "أحتاج إلى المساعدة في العثور على شيء لقراءته يكون ممتعًا بالنسبة لي".
في بعض الأحيان، يقوم البالغون ذوو النوايا الحسنة بإبعاد الأطفال عما يريدون قراءته، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تحفيز الطفل.
كيفية المساعدة: عصف ذهني مع أمين مكتبة أو مدرس أو طلاب آخرين أو مجتمع مفهوم للعثور على كتب أو مواضيع جذابة. القصص المصورة والقصص الرياضية ومجلات الموضة. هناك مجموعة متنوعة من مواد القراءة. فقط شجع الأطفال على الاستكشاف.
3. لا يرون الهدف من القراءة
من المحتمل ألا يشعر الأطفال الذين لا يحبون القراءة بمتعة الضياع في سحر القصة أو تعلم شيء جديد حول موضوع مفضل.
لذلك قد تبدو القراءة وكأنها تتطلب الكثير من العمل دون سبب معين. لكن الرؤية الأكبر هي بناء علاقة بين الطفل والكتب تبعد شبح الغرابة عن هذه الهواية السائرة في طريق الانقراض.
كيفية المساعدة: اختر كتبًا أعلى من مستوى قراءة الطفل لقراءتها بصوت عالٍ. تساعد هذه الكتب الأطفال على بناء مهارات الاستيعاب وتوسيع المفردات وتعريضهم لقصص أكثر إثارة للاهتمام مما يمكنهم قراءته بمفردهم. وأوقفهم للتحدث عما يجري داخلها وبعض معاني الكلمات الصعبة.
4. قراءة كتاب تشعرهم بالارتباك
في بعض الأحيان يتوقف الأطفال عن المطالعة عندما يرون صفحة طويلة مليئة بالنصوص. قد يبدو الاضطرار إلى تجاوز كل هذه الجمل مثل الجري في ماراثون أو تسلق جبل إيفرست.
وكلما زادت تلك الأسطر أصبح الأمر مخيفاً أكثر. وكان المرور من خلالها سريعاً هذا ان واصل القراءة دون تذمر طبعاً.
كيفية المساعدة: جرب أن تقرأ بصوت عالٍ لطفلك وساعده في ذلك. هذا يمكن أن يجعل القراءة المعينة أكثر سهولة.
عرض تقاسم الحمل يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا. حيث يمنح الأطفال فترة راحة ويسمح لهم بسماع القراءة بطلاقة.
كما أنه يبقيهم منشغلين في قصة قد لا يكون لديهم القدرة على التحمل للتعامل مع كل شيء بمفردهم.
5. يختارون الكتب التي يصعب عليهم استيعابها
ينجذب بعض الصغار إلى الكتب الأكثر صعوبة التي تبدو رائعة. يكون ذلك للأطفال الأكبر سنًا بعض الشيئ باتباع شغف الاكتشاف، ان كان الكتاب غامضاً ومتسلسل الأحداث.
كالقصص البوليسية والروايات كهاري بوتر، بالأخص لما تكون لهم نظرة مسبقة عما يقرؤونه مما يسهل عليه الأمر أكثر.
كيفية المساعدة: يكون العثور على كتب للأطفال لقراءتها بشكل مستقل أسهل عندما تعرف مستوى قراءتهم. ويمكن أن تساعد قراءة الكتب الموجودة على مستوى اطلاعهم في بناء مهارات الفهم وخلق تجارب قراءة إيجابية.
6. يكافحون مع مهارات القراءة الأساسية
إن عملية تعلم القراءة ليست سهلة، ويواجه بعض الأطفال صعوبة فيها أكثر من غيرهم. يمكن أن يساعدك اكتشاف سبب الصراع في دعم نمو القراءة لدى الأطفال.
فنفور العديد من الأطفال اليوم من القراءة ربما راجع لسعيهم لتجنب ذلك الصراع وعدم امتلاكهم القوة لمواجهة عيوبهم.
كيفية المساعدة: إذا كانت هناك مخاوف بشأن مهارات القراءة لدى الطفل، فيجب على مقدمي الرعاية والمعلمين التواصل.
يمكن أن يساعد التحدث من خلال هذه المخاوف المعلمين والعائلات على حد سواء على معرفة ما إذا كانوا يلاحظون نفس الصعوبات.
7. تناسي الجانب النفسي في خضم التعلم
مثل البالغين تماماً، قد يشحن رصيد طفلك العقلي عند استمراره بالقراءة على مدار الأسبوع. وخاصة لما تكون المهارة جديدة عليه ولم يتعود عليها بعد.
قد يفرض عليه أيضاَ جو القراءة المضاعف ما بين المدرسة والأوياء مزيداً من الضغط والتذمر، لذا حاول أن تكون متهدنا وتسائل لماذا يحدث هذا مع طفلي.
كيفية المساعدة: بعض الجولات المفيدة والمنعشة، قد تجدد من نشاط عقل طفلك. مع بعض الألعاب اليدوية والجماعية كحديقة الألعاب أو الرياضة، التي ستعيد شحن بطاريته المفرغة.
8. مكافآت غير ذكية!
يخطأ الكثير من الآباء عندما يكافئون أطفالهم بألعاب الفيديو والتلفزيون وغيرها، فتتولد لديهم مع مرور الوقت نظرة عن أفضلية هذه الأجهزة على هواية المطالعة.
وبالتالي سيكون استيعابهم سطحي وبسيط، فقط من أجل نيل المكافئة ومحاولة الفوز بها بأسهل الطرق.
كيفية المساعدة: حاول قدر المستطاع أن يولي الطفل قيمة للقراءة مثلما يوليها لألعاب الشاشات، بأن يُصنع وقت محدد لكل منهما بنفس القيمة.
مع الحرص أن تكون المكافئة شيئاً مختلف (ليس ألعاب فيديو أو الهاتف)، كنشاط مختلف، أو حلوى لذيذة يحبها، أو زيارة أماكن جديدة كالمتاحف والمعارض أوعروض المهرجين، لتنمية حس الجماعة والفكاهة لدى طفلك.
آخر نصيحة للأولياء لا تجعلوا الوقت المحد للقراءة لدى أطفالكم جنائزي، وحاولوا تعليمهم في جو من المرح والضحك، كقراءة تعبير ما وشرحه لهم بأجسامكم وغيرها من التقنيات.
سيعزز هذا الجو حب ساعة القراءة لديه، وانتظار ساعة مشاركتم له بفارغ الصبر. لكن ان أصبح يتدلل كثيراً فيجب أن تتحكمي بزمام الأمور بين الفينة والأخرى.
المصدر
↚
↱1