غرائب هذا العالم لا تنتهي، واليوم نضع أمامكم احداها، العلاج بالألوان وهو أحد أنماط المعالجة المتوارثة منذ القدم.
عرف التطبيب بالألوان منذ الحضارات الساحقة، لما كانوا يتعرضون لأضواء الشمس قصد الشفاء.
اليوم أصبح هذا النمط من العلاج مختلفاً. لكن ما الذي نقصده تماماً بالاسشفاء بالألوان؟ وما ماهي طرق فعل ذلك؟ وهل هذه الطريقة فعالة أم مجرد استعراضات استشفائية لا أساس لها من الصحة؟.
![]() |
العلاج بالألوان |
ما هو العلاج باللون؟
العلاج بالألوان، المعروف أيضًا بـ "chromotherapy"، هو شكل من أشكال العلاج الذي يتخذ اللون والضوء كعلاج لبعض حالات الصحة العقلية والبدنية. يمكننا نسب هذا الشكل من الاستشفاء إلى القدماء المصريين. الذين استعملوا غرفًا معرضة للشمس مع نظارات ملونة لأغراض علاجية.
على الرغم من أن العلاج بالألوان قد اكتسب بعض الشعبية على مر السنين، إلا أنه لا يزال شكلًا غير مقبول على نطاق واسع من العلاج في المجال الطبي. ويعتبره العديد من الخبراء الطبيين أنه علم زائف أو دجل.
في مرحلة ما، اختبر العلماء جميع الطرق التي يمكن أن يؤثر بها اللون علينا. فمثلاً قد يعتبر البعض أن رؤية اللون الأخضر في الطبيعة أثناء أداء التمارين الرياضية بمثابة معزز فعال للمزاج أو يشعرون بتحسن طفيف عند ارتداء الفستان الأصفر المفضل.
يمكن أن تجد في بعض المصادر أن ممارسة العلاج بالألوان ينسب أيضاً إلى الطب الهندي القديم، الذي يزعم أن تطبيق ألوان معينة يمكن أن يصحح الاختلالات في مقومات الجسم.
أنواع العلاج بالألوان
في هذا النمط من العلاج، يُعتقد أن الألوان المختلفة قادرة على التأثير على الجسم بشكل مختلف. كـ:
- الأزرق: يستخدم المعالجون بالكروميثيرابي اللون الأزرق لمحاولة التأثير على الاكتئاب والألم. يُعتقد أيضًا أن ظلال اللون الأزرق الداكنة لها خصائص مهدئة ويمكن تجربتها للأشخاص الذين يعانون من الأرق أو اضطرابات النوم الأخرى.
- الأحمر: يساهم اللون الأحمر لتنشيط الفرد الذي قد يشعر بالتعب أو الإحباط. لكنه من الممكن أن يؤدي أيضًا إلى إثارة الناس الذين يكونون في حالة توتر.
- الأخضر: اللون الأخضر هو لون الطبيعة، ووفقًا لأخصائيي العلاج الطبيعي، يمكن أن يساعد في تخفيف التوتر والاسترخاء.
- الأصفر: يمكن استخدام اللون الأصفر لتحسين مزاجك وجعلك أكثر سعادة وتفاؤلًا.
- البرتقالي: مثله مثل اللون الأصفر، لجلب مشاعر سعادة من الناس. يشار أيضًا أن مزيجه الدافئ المشرق قادر على تحفيز الشهية والنشاط العقلي.
تقنيات التطبيب بالضوء والألوان
هناك طريقتان رئيسيتان للاستشفاء بالألوان. ويمكن أن يتم ذلك إما من خلال:
- النظر: أي بتركيز النظر باتجاه لون معين على أمل اثارة استجابة مرغوبة في جسمك.
- عكس ألوان: مبتوجيه ألوان محددة بشكل مباشر على أجزاء من الجسم.
عادةً ما تستخدم الألوان الدافئة لتحفيز التأثيرات، بينما تستخدم الألوان الباهية للتأثيرات المهدئة، فكل تردد فريد له تأثير مختلف على الأشخاص ويستخدم لأغراض مختلفة.
في ماذا يمكن أن يساعد التعرض للاشعاع اللوني
تعتبر المعالجة بالألوان نوعًا من العلاج بالطب البديل. ويُزعم أنه يساعد في مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك:
- العدوان.
- الضغط العصبي.
- الكآبة.
- اضطرابات النوم (تم اثبات ذلك مع اشعاع اللون الازرق للهواتف).
- ضغط الدم المرتفع.
- القلق.
- أنواع معينة من السرطان.
- التهابات الجلد.
من المهم ملاحظة أنه لا يوجد دليل مهم على أن العلاج بالألوان فعال لأي حالة طبية، وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية. حيث لا تدعم الأدلة العلمية المتاحة أي مزاعم بأن استخدامات الضوء أو العلاج بالألوان فعالة في علاج السرطان أو أي أمراض أخرى.
حاليًا لا يوجد أي بحث يدعم أن العلاج بالألوان يمكن استخدامه فقط كعلاج فعال لأي من هذه الحالات.
فوائد العلاج بالألوان
على مر العقود، يُزعم أن العلاج بالألوان يوفر العديد من الفوائد التي تتراوح من الجسدية إلى العقلية، نذكر منها:
تخفيف التوتر: يُعتقد أن بعض الألوان مثل الأزرق والأخضر لها تأثيرات مهدئة على الأشخاص الذين يعانون من التوتر أو القلق (كالبحر والغابات).
ايقاظ شهيتك: يُعتقد أن الألوان الدافئة والمحفزة تعزز شهيتك عندما تعاني من الرغبة في تناول الطعام.
الاضطراب العاطفي الموسمي: أثناء الطقس البارد يعاني الناس بشكل أساسي من اضطراب عاطفي موسمي، بسبب قلة ضوء الشمس.
ثبت أن أنواعًا معينة من العلاج بالضوء الساطع مفيدة لهذا الاضطراب المزاجي. يشير العلاج بالألوان أيضًا إلى الفكرة غير المثبتة بأن الألوان الدافئة مثل الأصفر والبرتقالي يمكن أن تساعد أيضًا في ذلك.
تعزيز طاقتك: يُعتقد أن الألوان مثل الأحمر والأصفر تعزز طاقتك وتجعلك أكثر تحفيزًا.
تنتهي المعالجة بالألوان عند التلاعب بالمزاج
في حين أن فرضية Color Therapy هي أن بعض الألوان تثير مشاعر معينة لدى معظم الناس، فإن هذا ليس هو الحال دائمًا.
فالخصائص الفريدة للبشر قد تأثر بألوان معينة على الأشخاص دون الآخرين، وقد تكون الألوان التي قد يجدها معظم الناس مهدئة تسبب القلق أو الاكتئاب للآخرين.
في حين أن العلم الكامن وراء العلاج بالألوان لا يزال غير مثبت إلى حد كبير، فإنه من غير الضار تمامًا ممارسة جوانب معينة من العلاج بالألوان بنفسك.
أدناه بعض الطرق التي يمكنك من خلالها البدء في تجربة العلاج بالألوان:
الأشعة الزرقاء في الليل حاول تجنبها من أجل نوم أفضل. أغلب الأبحاث تؤكد أن الضوء الأزرق في أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف وأجهزة التلفزيون الخاصة بك يمكن أن تؤثرعلى إيقاع الساعة البيولوجية الخاصة بك، مما يؤثر على جودة نومك.
ارتداء النظارات المضادة للضوء الأزرق بالنسبة للشمس. أو تحويل الإعدادات على أجهزتك إلى نغمات صفراء أكثر دفئًا بالنسبة للهواتف.
جالس الطبيعة، حيث يمكن لاخضرار الأوراق والأعشاب التي نحصل عليها بكثرة في الطبيعة أن تريحنا بشكل إيجابي.
كن معتدلاً بشأن اختيارات الألوان، فعند اختيار الألوان لأي شيء،من لون الجدران الأثاث إلى الملابس التي ترتديها. حاول اختر الألوان التي تجدها محفزة أو تثير المشاعر الإيجابية.
من المهم إعادة التأكيد على أن العلاج بالألوان غير مؤهل أبداً كعلاج نهائي،لأية حالات صحية عقلية أو جسدية.
فإذا كنت تعاني من أي حالة نفسية ونصحوك بالأمر. فننصحك أن لا تحاول واتجه مباشرةً الى طبيب مختص حتى وان فقدت الأمل.
المصدر
↚