مختارات

تشعر بالخوف والتوتر من مخاطبة الجماهير (12 نصيحة ستنقذك)

طرق التغلب على رهاب اللسان
التغلب على الخوف من التحدث أمام الجمهور

كلنا نعاني بشيئ من الخوف والتوتر عندما نريد مخاطبة أي جمهور وإلقاء بعض الكلمات أمامه. ولأكون صريحاً الأمر ليس سهلاً طبعاً.

لكن قد يتجاوز الأغلبية حدودههم المعتادة كالتعرق الشديد والرجفان وحتى الشلل. وهي حالة متداولة بكثرة عند بعض الأنواع من الأشخاص. ويتطلب الأمر النظر فيها ملياً.

لذا للتغلب على خوفك من التحدث أمام الجمهور والآخرين، عليك أولاً الاطلاع أكثر عن ماهية هذه الظاهرة،  ولماذا يتولد لدينا هذا النوع من الشعور في تلك الفترة، وهل هو طبيعي؟ تابعو معنا

ماهو رهاب الجماهير

فوبيا أو رهاب اللسان، الخوف من الآخرين أو ضغط والقلق الاجتماعي. كلها مسميات تشير للحالة التي يقع فيها الأشخاص المتخفون من مقابلة الجماهير أو إلقاء العبارات أمامهم.

وهو شكل شائع من القلق والخوف. يعاني منه  أكثر من 75٪ من الأشخاص بدرجات  معينة من ردود الفعل. كالقلق أو العصبية. ويصنف في الأساس كرد فعل فسيولوجي يولده الجسم نتيجة تهديدات متصورة.

نسبة كبيرة من هؤلاء الأشخاص قد تجد لهم تعديات لرهابات أخرى كالمرتفعات أوالحشرات وغيرها.  لكن ماسر كل هذه السلبية؟.

درجة السلبية التي تنشأ عن فوبيا الجماهير تتفاوت نسبها من الإصابة بالعصبية البسيطة الى الخوف والتعرق والرجفان. وقد يصل الى درجات متقدمة تعرف بشلل اللسان. ونشعر بهذا القدر من الخوف عليهم عند تقديمهم أو مقابلاتهم من خلال المصافحة أو الصوت المتذبذب.

في البداية يجب أن تدرك أنه مهما بلغ خوفك في لقاءاتك الأولى فالأمر جد طبيعي، وهناك حتى من تبولو على أنفسهم. لكن بالإعداد الجيد والخبرة، يمكنك التغلب على خوفك من التحدث أمام الجمهور.

أسباب رهاب التوتر من الجماهير

رهاب لجماهير

يمكن أن يكون أحد عوامل خوفك من الجماهير ناجم عن تاريخك النفسي لبعض الحالات من الخجل النابع ربما من منشأ أوالثقافة. أو حالة من الإنطواء المتشكلة منذ الصغر لدى هؤلاء الذين يظهرون ردود فعل مضاعفة اتجاه الخوف من الجماهير. وقد يستمر لديهم حتى المراهقة المبكرة والمتأخرة.

كما يمكن أن يأتي هذا الرعب من الحشد نتيجة عوامل وراثية بيولوجية أو نفسية أخرى. كتفادي حالات الإحراج والرفض، نتيجة تجارب سابقة غير مريحة من الممكن أنها تركت انطباعاً سيئاً لديهم. وبالتالي قطع الطريق أمام محاولة عودتها.

كما يمكن أن يساهم عدم التحضير بشكل جيد في هذا الرهاب، وتصورهم للكيفية التي ستظهرون بها أمام الجمهور.

ماهي أبرز الحالات التي يدخل فيها المصابون بفوبيا الإلقاء

تختلف حالات رهاب الجماهير من شخص لآخر، حسب عدة عوامل. لكن فيمايلي أبرز هذه الردود: 

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • زيادة التعرق.
  • رهاب اللسان.
  • ممكن الدوار.
  • فم جاف.
  • تصلب عضلات الظهر العلوية.
  • الشلل بمختلف أشكاله
  • الغثيان والشعور بالذعر.
  • قلق شديد من فكرة التحدث أمام مجموعة.

كيف يمكن أن نفسر الخوف من التحدث أمام الجماهير؟

لنناقش معاً سبب نشأة هذا النوع من التخوف الجماهيري داخل كياننا، وقد يساعدنا الأمر في فهم المعضلة بشكل أدق.

في كتاب تحت عنوان "اعترافات المتحدث العام" لسكوت بيركون، يقول أن أدمغتنا تعالج أربع شروط مهمة تجعلها نشعر بعدم الراحة والتهديد المتواصل وهي:

  • الوقوف بمفردك.
  • في منطقة مفتوحة بلا مكان للاختباء.
  • بدون وسائل دفاع.
  • وسط حشد كبير من الناس الذين يحدقون بك.

لو نعالج هذه الشروط خلال السنوات الأولى للبشر. لوجدناها منطقية فأن تكون وحيداً بدون دفاعات في تلك الأزمنة شيئ من الصعب تحقيقه، خاصة نمط البرية والقبائل المسلحة المعروف آنذاك.

هذا مشابه تماماً لما يحدث لك على خشبة المسرح. فغالباً ما تكون وحيداً، في منطقة مفتوحة أمام جمهور يحدق بك، وبدون دفاعات.

إذن ما العمل بالضبط وسط هذه المسرحية المخيفة، للتغلب تدريجيًا على الخوف من التحدث أمام الجمهور؟. هذا ما سنركز عليه في الجزء القادم.

اليك تقنيات للتغلب على الخوف والتوتر من التحدث أمام الجمهور

التغلب على رهاب الجماهير


لا يمكن للتوتر من التحدث أمام الجماهير أن يلازمنا طوال حياتنا، خاصةً إن اتبعنا استراتيجيات فعالة تحد وتبطل من حدة الوضع. 

هناك العديد من آليات التأقلم المتاحة، لمن يبحثون حقاً عن إنقاذ أنفسهم والتخلص من رهاب اللسان:

  • 1- حضر جيداً لمحاضرتك: مقدار تعلقك لمحاضرتك وفهمك الجيد لها. يزيد من ثقتك بنفسك، ويقلل نسب ارتكابك للأخطاء أو انحرافات عن المسار الصحيح. لذا التحضير الجيد احدى العوامل المهمة التي ستساعدك على تمرير محاضرتك على خير.
  • 2- اعرف جمهورك: سيساعدك هذا كثيراً في معرفة طرق للتقديم والدخول في الموضوع، مع امكانية وجود بعض المفردات المحببة التي لا يفهمها الا سكان تلك المناطق التي تستهدفها محاضرتك.
  • 3- التنظيم الجيد: خطة الإلقاء ستنير لك الطريق الذي ستمرعبره خلال المحاضرة، وسيبعد عنك قلق الفوضى المحتملة. لذا التخطيط المحكم لكل شيئ من السيناريو الى العرض التقديمي حتماً سيصنع الفارق.
  • 4- راجع مكان محاضرتك: يمكن أن تراجع مكان القاء محاضرتك ان أمكنك ذلك فحتماً الأمر سيذيب الكثير من الجليد عن لسانك، وستأخذ نظرة مسبقة عن نمط تحركاتك داخل المسرح.
  • 5- قراءة بطيئة ومفهومة: تدرب على عرضك مراراً وتكراراً أمام المرآة أو صديقك المقرب، المهم مئات المرات وأكثر، ولا تمل من ذلك. ثم حاول تدوين تصحيح ما يمكن تصحيحه في كل مرة. 
  • 6- تحدى خوفك: إن خفت فسوف يضيع تحضيرك سدى، لاشيئ يدعو للقلق هم أناس مثلنا، ويخطئون مثلنا فكلنا بشر، وحتى ان لم يسعفك الحظ فصدقني ليست نهاية العالم.
  • 7- تواصل بالعين مع جمهورك: هذا الشكل من النظرات أثبت فعاليته وقدرته على زرع مزيد من الثقة في سلتك. لكن احذر أن تضع نظرك بعيداً فهذا غير مستحسن اطلاقاً في هذه الحالات. لذا يمكنك المرور على البعض وجها لوجه قدر الامكان.
  • 8- لا تخف لحظة صمت: إذا فقدت سياقاً ما تقوله أو بدأت تشعر بالتوتر وأصبح عقلك فارغًا، فقد يبدو لك أنك صامت إلى الأبد. في الواقع، ربما تكون بضع ثوانٍ فقط. لذا خذ أنفاسًا عميقة وبطيئة قبل العودة مرة أخرى.
  • 9- لا تخف الخطأ: أنت انسان ولست روبوت لن يضير أو ينقص الخطأ من امكانياتك شيئاً، فقط اهدأ ابتسم واستمر من نقطة التوقف.
  • 10- االاسترخاء: عليك أن تعي جيداً أن أغلبية من في الصالة سيشعرون بقلقك، لذا تعامل مع مخاوفك بالاسترخاء ثم الاسترخاء ثم الاسترخاء. 
  • 12- تخيل نجاحك: هذه الخطوة تصنع لك مجالاً نفسياً مريحاً وهالة من السعادة المسبقة كالإحماء قبل لمبارات تماماً. وستزيد من استرخائك، ثباتك وثقتك.

ختاماً، للتغلب على خوفك من التحدث أمام الجمهورعليك أن تعي جيداً تلك الحالة التي تمر بها، فمعرفة الداء والاعتراف به هي أولى خطوات علاجه. 

هذا الخوف نابع من تصورات ينشأها العقل ويحاول حماية نفسه من خلالها، لذا حاول صدها بتوفير مختلف آليات نجاح محاضرتك المطروحة سابقاً.

في الأخير وبعد تصفيق جمهورك لانتهاء محاضرتك، ستتحول عروق المتيبسة الى حالتها الطبيعية، وستغمر حالة من الفخر والإنجاز كيانك، لتتأكد أن مخاوفك كلها كانت من عبقرية عقلك.


المصدر

3     2     1

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق