مختارات

نصائح لمرضى السكري النوع الثاني (تعلم إدارة عاداتك السيئة)

طرق ادارة سكري الدرجة الـ 2
نصائح لمرضى السكري النوع الثاني

زاد انتشار مرض السكري من النوع 2 بشكل كبير في السنوات الأخيرة. ولا يزال النسق متصاعداً لدى العديد من الشعوب. لا سيما في المقاطعات والمناطق الأقل تفضيلًا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية.

يرتبط جزء من هذا الانتشار بكبر عمر السكان أولاً ونمط حياتهم ثانياً. ويشمل ذلك الاختلالات الغذائية وقلة النشاط البدني مما يساهم في "انتشار" المرض بهذا النسق.

لذا يعتبر أسلوب الحياة الغير عقلاني مخيب جداً لمرضى السكري النمط الثاني، خاصة ممن يضربون بالنصائح عرض الحائط. فهذا ما يسبب اختلالات في مستويات السكر وزيادة أعداد الأشخاص المصابين به بالاضافة للسمنة، وبالتالي يعد سوء إدارة هذه الأمور مصدر قلق كبير للمرضى وحتى أخصائيي مرض السكري.

مرضى السكري النوع الثاني 

لا يعتبر مرض السكري من النوع 2 حكماً بالإعدام بأي شكل من الأشكال، ولكنه مرض خطير يتطلب انتباهك على الفور. 

إن العناية بمرض السكري بعد التشخيص بفترة وجيزة (وقبل ذلك) ستؤتي ثمارها الآن وعلى المدى الطويل. وقد لا يبدو أن تجاهلها له عواقب وخيمة على المدى القصير (مستويات الجلوكوز المرتفعة المزمنة في الدم ليست مؤلمة). ولكن بمرور الوقت، يمكن أن تؤدي مستويات الجلوكوز المرتفعة إلى تلف بعض الأعضاء كـ: 

  • الجهاز العصبي.
  • الأوعية الدموية.
  • العينين والقلب.
  • الكليتين. 

لذا أخذ النصائح المهمة اتجاه مرض السكري الجيل الثاني خاصة بشكل أبكر، له ردود جيدة على الأفراد. وحتى يكون شرحنا شاملاً أكثر اتجاه موضوعنا لنهار اليوم، واصلو معنا القراءة لنتعرف حول هذا المرض الصامت بشكل أكبر.

مفهوم بسيط لمرض السكري الدرجة 2

الإصابة بداء السكري من النوع 2 لا يمثل فشلًا شخصيًا. فهو يتطور من خلال مجموعة من العوامل التي لا يزال الى اليوم  يتم الكشف عنها وفهمها بشكل أفضل. يلعب أسلوب الحياة (الطعام، والتمارين الرياضية، والتوتر، والنوم) دورًا رئيسيًا بالتأكيد، لكن الجينات لها كلمتها هي الأخرى. 

غالبًا ما يتم وصف مرض السكري من النوع 2 في وسائل الإعلام نتيجة لزيادة الوزن، ولكن العلاقة ليست بهذه البساطة. لا يصاب الكثير من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن بالنوع الثاني أبدًا، وبعض الأشخاص الذين يعانون من النوع 2 لا يعانون من زيادة الوزن أبدًا. 

يتضمن النوع 2 في جوهره مسألتين فسيولوجيتين: 

  • مقاومة الأنسولين التي تصنعها خلايا بيتا لدى الشخص.
  • قلة إنتاج الأنسولين مقارنة بالكمية التي يحتاجها الجسم. 

يمكن أن تؤدي هذه المشاكل إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، والتي يمكن أن تسبب مع مرور الوقت مضاعفات مختلفة مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية واعتلال الشبكية والاعتلال العصبي.

أسباب مرض السكري من النوع 2

وفقًا للدراسات الوبائية، يحدث مرض السكري من النوع 2 بشكل رئيسي بعد سن الأربعين، ولكن يمكن أن يؤثر أيضًا على الشباب، بما في ذلك المراهقين والأطفال. علاوة على ذلك، ليس من غير المألوف أن يظهر هذا النوع من مرض السكري بالصدفة.

في حالة السمنة أو أنظمة الغذائية الغير صحية أو أنماط الحياة الخاملة، يكون إنفاق الطاقة منخفضًا جدًا مقارنة باستهلاك الطاقة. وبالتالي، يتم تعطيل التوازن الأيضي الأساسي. ففي حالة وجود فائض من السكر في الدم، يحرك الجسم الخلايا المفرزة للأنسولين ويحاول بطريقة ما تثبيت نسبة السكر المرتفعة في الدم بشكل متزايد. 

لكن الخلايا، التي تواجه إفرازًا مفرطًا للأنسولين. ينتهي بها الأمر إلى أن تصبح غير حساسة اتجاهه. وهذا ما يسمى مقاومة الأنسولين. هذه المقاومة للأنسولين الناتجة عن فرط أنسولين في الدم لم يعد قادراً على تعويض مستويات السكر المرتفعة في الدم، والتي بدورها تسبب ارتفاع السكر في الدم.

عوامل الخطر لدى مرضى السكري من الدرجة الثانية

هناك عامل رئيسي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2. على عكس مرض السكري النوع 1، وهو ارتباط الثاني بعوامل الخطر البيئية في الغالب وليس عوامل الخطر الوراثية.

عوامل خطر بيئية

  • نقص في النشاط الجسدي.
  • عادات الأكل السيئة (استهلاك الأطعمة الغنية بالسكر والملح والدهون).
  • نمط الحياة السيء (التعرض للتلوث والمبيدات والمواد الكيميائية).
يمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى اختلال نسبة السكر في الدم. ويمكن أن يشير سكري الحمل (الذي يتطور أثناء الحمل) إلى الإصابة بمرض السكري الموجود مسبقًا، أو يعرض الأم والطفل للإصابة بمرض السكري من النوع 2. 

تعتبر النساء المصابات بداء السكري أثناء الحمل معرضات لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 أكثر بسبع مرات في السنوات التالية للولادة. ووفقًا للدراسات الحديثة، قد تشارك عوامل جسدية وبيئية أخرى متورطة في مرض السكري، ولا سيما الجراثيم المعوية.

الاستعداد الوراثي

  • تاريخ العائلة.
  • وجود "جينات السمنة".
  • الطفرات الجينية.

(جينات الاستعداد هي جينات مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالمرض.)

تشمل متلازمة التمثيل الغذائي جميع الاضطرابات المورفولوجية والفسيولوجية والكيميائية الحيوية للكربوهيدرات والدهون والأوعية الدموية، المرتبطة بالوزن الزائد والعوامل الوراثية. 

تتفاعل هذه الاضطرابات مع بعضها البعض بطريقة تآزرية ويمكن أن تثبت أحيانًا أنها لا رجعة فيها. 

انتشار هذه المتلازمة له وقع متزايد لدى الشباب، وتعد متلازمة التمثيل الغذائي عاملاً مؤهلاً لمرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية.

أعراض النوع 2 من السكري

خصوصية مرض السكري من النوع 2 هو أنه يمكنك أن تكون ضحية حتى دون أن تدرك. ومع ذلك، فإن بعض الأعراض المتداولة قد تكشف عنه:

  • العطش الشديد والمتكرر.
  • التعب وفقدان القوة العضلية.
  • الرغبة المفرطة في التبول.
  • الجوع الشديد وفقدان الوزن بشكل غير طبيعي (Polyphagia).

المشاكل الأخرى التي يمكن أن تحدث مع ارتفاع السكر في الدم لفترات طويلة:

  • شفاء بطيء.
  • الالتهابات المتكررة (الجلد واللثة والأعضاء التناسلية).
  • مشاكل في الرؤية (ضعف الري في الشبكية).
  • خدر أو وخز في اليدين أو القدمين.

كيف نشخص سكري الجيل الثاني

يعتمد الاختبار التشخيصي على فحص الدم أثناء الصيام (8 ساعات على الأقل). سيقيس هذا الاختبار مستويات السكر في الدم. عندما يكون أكبر من أو يساوي 1.26 جم/لتر. يتم تأكيد تشخيص مرض السكري.

يقوم الطبيب بعد ذلك بإجراء عدة فحوصات إضافية:

  • قياس الوزن والطول.
  • حساب مؤشر كتلة الجسم (مؤشر كتلة الجسم).
  • فحص القلب والأوعية الدموية (النبض، ضغط الدم، إلخ).
  • (HbA1c) فحص.
  • كوليسترول الدم (مستوى الكوليسترول في الدم).
  • تحليل وظائف الكلى.

أخيرًا، واعتمادًا على مرحلة المرض، قد يقرر أخصائي الرعاية الصحية إجراء فحوصات العيون.

بمجرد وجود الجلوكوز في الدم، فإنه يرتبط بكميات صغيرة من الهيموغلوبين. يؤدي هذا الارتباط إلى ظهور الهيموجلوبين السكري. الهيموغلوبين السكري (HbA1C) وهو مؤشر حيوي يوفر معلومات عن توازن نسبة السكر في الدم في الشهرين إلى الثلاثة أشهر السابقة.

نصائح وطرق إدارة مرض السكري الدرجة الـ 2؟

طرق إدارة مرض السكري 2

في دراسة بارزة لبرنامج الوقاية من مرض السكري، وُجد أن حتى نسبة صغيرة من الأشخاص المصابين بمقدمات السكري لديهم دليل على الإصابة بأمراض العين (اعتلال الشبكية). لذا تعد إدارة مستويات الجلوكوز في الدم لديك الآن، إلى جانب عوامل الخطر الصحية الأخرى (مثل الكوليسترول وضغط الدم والوزن) ضرورية لمنع هذه المضاعفات. 

يمكن أن يؤدي فقدان حتى مقدار ضئيل من الوزن والحفاظ عليه أيضًا إلى تحسين التحكم في الجلوكوز بالإضافة إلى فوائد سريرية أخرى. لذا ضع في اعتبارك أن الإدارة الأفضل لمرض السكري ستفيدك هنا والآن. 

يمكن أن تساعد الإدارة الحثيثة في وقت مبكر  أيضاً على الحفاظ على وظيفة خلايا بيتا المتبقية والتقدم البطيء، وهو سبب آخر يجعل التصرف مبكرًا وبقوة أمرًا مهمًا للغاية. فيما يلي بعض النصائح التي قد تساعدك على التحكم في سكر الدم، ويمكنك القراءة هنا لمزيد من الاقتراحات:

يعتمد العلاج المرجعي لمرض السكري من النوع 2 على أسلوب حياة صحي ... كحل!. هذا الأخير يقوم على ضرورة مزدوجة:

  1. نظام غذائي متوازن.
  2. نشاط بدني منتظم. 
وفيما يلي نقاط لأهم النصائح المتخذة اتجاه المرض:

  • حاول تقليل كمية الكربوهيدرات التي تتناولها في وقت واحد أو قسمها على فترات متباعدة. أو أختار الكربوهيدرات الأقل في مؤشر نسبة السكر في الدم.

  • تجنب المشروبات. تحتوي المشروبات المنتشرة اليوم على الكثير من السكريات والكربوهيدرات المضافة (إلا إذا كان لديك انخفاض في نسبة السكر في الدم). لأن الابتعاد عن المشروبات الغازية وحتى الطبيعية بكميات كبيرة مثل عصير الفواكه عادة ما يكون قراراً حكيماً. 

  • فرض السيطرة على نظامك الغذائي. على سبيل المثال، حاول أن ن لا ينعدم نصف طبقك على الخضار أو السلطة. أيضًا، تجنب قدر المستطاع تناول الأطعمة المعلبة والسريعة. أما في حالة المطاعم أخبر النادل أنك لا تريد الخبز المجاني.

  • كقاعدة عامة، تناول الأطعمة الطبيعية والمعالجة بأدنى حد ممكن. تعلم قراءة مقادير الملصقات فكلما قل عددها كان ذلك أفضل. الفواكه والخضروات هي دائمًا طريقة جيدة لتعديل نمط الحياة. على النقيض من ذلك، الأطعمة العالية المعالجة (مثل رقائق البطاطس والحلوى) يمكن أن تكون أقل إشباعًا وسم سكري في الدم.

  • التمرين هو دواء مجاني. استخدمه قدر الإمكان! يمكن أن يؤدي النشاط البدني المنتظم لمدة 30 دقيقة تقريبًا معظم الأيام كل أسبوع إلى خفض نسبة الجلوكوز في الدم. ومساعدة جسمك على استخدام الأنسولين الذي يواصل جسمك إنتاجه بشكل أفضل، وتحسين مستويات الكوليسترول في الدم. 

  • إذا كان لديك بالفعل نشاط تحبه، فاستمر في القيام به! لكن إذا لم يوجد في الوقت الحالي، فمن الأهمية ألا تخيفك فكرة البدء. حتى بشيء بسيط مثل المشي (انظر هنا لمزيد من التفاصيل حول المشي السريع لنصف ساعة يومياً) يمكن أن يخفض هذا نسبة السكر في الدم ويحسن قلبك. 

  • عندما يتعلق الأمر بإدارة نسبة السكر في الدم، فكر في مقياس الجلوكوز على أنه بوصلتك. من خلال الاختبار قبل وبعد أحداث معينة مثل الوجبات والتمارين الرياضية، يمكن أن تشير هذه البيانات إلى العوامل التي تؤثر على نسبة الجلوكوز في الدم.

  • تعلم التحليل واستمتع بذلك. ما مقدار خفض نسبة السكر في الدم عن طريق المشي؟ كيف يقارن عشاء الدجاج والخضروات بوجبة المعكرونة؟

  • لجعل نتائج الجلوكوز الخاصة بك أكثر فائدة، يمكنك تجربة الاختبار المنظم، وهو نهج أكثر استراتيجية لفحص نسبة السكر في الدم. وتذكر أن الغرض من جمع قراءات الجلوكوز هو تزويدك بمعلومات لتحسين علاجك. 

  • هل تكون الأمور باستمرار عالية بعد الإفطار؟ هل ينخفض ​​سكر الدم لديك في منتصف الليل؟ إن التعرف على مثل هذه الأنماط في قراءات الجلوكوز لديك يمكن أن يجيب على هذه الأنواع من الأسئلة ويساعدك أنت ومقدم الرعاية الصحية في إجراء تغييرات على إدارة مرض السكري.

  • إن الحاجة إلى تناول الأنسولين ليست فشلك. يُعد مرض السكري من النوع 2 مرضًا تقدميًا، ومن المرجح أن تنخفض قدرة جسمك على إنتاج الأنسولين بمرور الوقت. في الواقع، ما يقرب من 30-40 ٪ من مرضى النوع 2 يحتاجون إلى تناول الأنسولين للتحكم في مستوى الجلوكوز في الدم، وخاصة أولئك الذين يعانون من مرض السكري لفترة طويلة. 

  • عندما تبدأ في تناول الأنسولين، تذكر أنك لست وحدك! يمكن أن تكون الحقن متاعب للجميع، ولكن هناك الآن أجهزة مصممة لتخفيف العبء، كأقلام الأنسولين التي تتناسب بشكل متزايد مع المريض، وجهاز توصيل الأنسولين V-Go من Valeritas، و i-Port Advance من Medtronic، ومضخات الأنسولين كاملة الميزات.

ختماً، الهدف النهائي من تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل أفضل وتعزيز توازن الوزن. يكون باتباع عادات ونمط الحياة ملائم لتثبيت نسبة السكر في الدم. ومع ذلك، فإن تبني أسلوب الحياة هذا يتطلب جهدًا شخصيًا وإرادة معينة من جانب المريض. 

لذلك فإن الأولوية هي قبول التغيير من أجل تعزيز نوعية حياة أفضل. وسيساعد هذا في تقليل تناول الطعام الغير صحية وتوازن صحي بشكل عام. بالإضافة الى العديد من الدراسات  التي أثبتت التأثير المفيد للنشاط البدني المنتظم المقترن بالنظافة الغذائية المناسبة، على هدوء متلازمة التمثيل الغذائي.


المصدر 

3     2     1

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق