التسويق بالعمولة أحد التجارات الرقمية القائمة بدون رأس مال في القرن الـ 21.
فتحت المجال للعديد من المبتدأين والمتمرسين لإطلاق مشاريع أكبر وأضخم لاحقاً من خلال بعض النقرات الصغيرة في بداياتهم.
توجد العديد من الشركات والمتاجر الالكترونية اليوم التي توفر امكانية التسويق عبر الأفلييت بدون رأس مال أو حتى خبرة. مع بعض الدراية التقنية قد تستطيع توفير مصدر دخل مهم كبداية.
لذا إن كنت مبتدأ فيجب أن تبدأ مشروعاً للتسويق بالعمولة كونه النشاط الأقل خطرا والأسرع ربحاً عبر الأنترنت عن باقي الأعمال الأخرى.
أما، إذا لم يعجبك موضوع التجارة الالكترونية، يمكن لأفكار مشاريع صغيرة مربحة جدا وغير مكلفة أن تساعدك في توليد أحد شرارات الإنطلاق لتشييد مشروعك الخاص.
متى ظهر التسويق بالعمولة؟
من المفاهيم الخاطئة الشائعة التي من المستحسن تصحيحها أن أمازون هي من اخترعت التسويق بالعمولة.
في الواقع، بدأ الأفلليت عام 1989 مع رجل يدعى "William J. Tobin" مؤسس "PC Flowers & Gifts"، بوضع تصور لفكرة التسويق بالعمولة وأطلق برنامجه هذا على شبكة Prodigy Network.
تضمن هذا النموذج دفع عمولة لشبكة Prodigy على كل عملية بيع. بحلول عام 1993، كانت تدر الشبكة أكثر من 6 ملايين دولار سنويًا لشركة Prodigy.
شجع هذا النجاح توبين على تسجيل براءة اختراع للفكرة في عام 1996، على الرغم من أن هذا لم يصدر حتى عام 2000.
وفي الوقت نفسه من سنة 1994، أطلقت CDNOW برنامج BuyWeb الخاص بها. كانت الفكرة أن مواقع الموسيقى يمكنها مراجعة الألبومات وربط زوارها مباشرة بـ CDNOW أين يمكنهم شراء الألبومات.
في عام 1996 انتقل برنامج التسويق بالعمولة الى أمازون ليبدأ خطواته الأولى، بعد دخول الألفينيات أصبح الأمر موضة تسويقية وانتشر المجال بعدها بشكل واسع.
ماهو التسويق بالعمولة بالضبط؟
التسويق بالعمولة هو نموذج تسويقي يقوم على تقاسم الإيرادات بعدما يتم الاعلان لأحد الشركاء التابعين، مهما كان المجال الذي يقدمه المشترك سواءٌ كتابة المحتوى كالتدوين أو منشورات مواقع التواصل الاجتماعي كذلك فيديوهات أو مقاطع الريلز أو حتى البودكاست والايميل.
يتم عبر الأفلييت الترويج لخدمات تجارية أو منتجات بغرض تحقيق أهداف المبيعات أو التسويق. في المقابل، تكسب الشركات التابعة نسبة مئوية من المبيعات أو حركة مرور العملاء نتيجة لجهودهم التسويقية.
يشارك التابعون في خدمة شركة أخرى لعدة أسباب:
- زيادة المبيعات عبر كثافة حركة مرور الويب.
- الوعي بالعلامة التجارية.
- التواصل مع جمهور تابع معين (استهداف).
بما أن شاركة الإيرادات ليست مفهومًا تسويقيًا جديدًا، فإن التسويق بالعمولة الحديث يشير عادةً إلى التسويق الرقمي عبر الإنترنت.
ترتبط فيه الشركات التابعة في هذا النمط بالترويج لمنتج أو خدمة أو أعمال تجارية عبر الإنترنت وتتلقى نسبة مئوية من هذه المبيعات أو حركة المرور على الويب.
يقدر بعض الباحثين أنه سيتم إنفاق ما يقرب من 8.2 مليار دولار على التسويق بالعمولة في عام 2022 فقط.
الأفلييت بدون رأس مال! فكرة جيدة للانطلاق
الطريقة الوحيدة لبدء مشروع مصغر من دون أموال هي التسويق بالعمولة. يتم هذا من خلال الحصول على رابط تابع والبدء في إرساله إلى الأشخاص المعنيون أو الذين تعرفهم.
على الرغم من أن هذا ممكن، إلا أنه ليس قابلاً للتطوير ولن يكون ذات ارادات كبرى ما لم تكن على اتصال دائم بالشبكات.
بدلاً من ذلك، يقوم المسوقون من خلال الأفلييت الأكثر نجاحًا بإنشاء موقع ويب وقنوات وسائط اجتماعية من أجل الحصول على حركة المرور إضافية إلى الروابط التابعة لهم. في حين أن حسابات الوسائط الاجتماعية مجانية، فإن موقع الويب قد يكلف بعض دولارات.
على وجه التحديد، يحتاج التسويق عبر الأفلييت إن تطور وكنت على دراية بموضوع المواقع إلى شراء اسم المجال واستضافة موقع الويب. وهذا ما قد يكلفك شراء نطاق واستضافة (لذلك ستحتاج إلى 36 دولارًا على الأقل للبدء اعتبارًا من وقت نشر هذا المنشور).
التسويق بالعمولة مقارنتاً مع باقي الأعمال المصغرة
التسويق بالعمولة بدون رأس مال هو نوع من الإعلانات عبر الإنترنت تقوم فيه الشركات التابعة بتوجيه حركة المرور إلى موقع ويب المعلن الرئيسي للمبيعات.
في المقابل، تتلقى الشركات التابعة حصص من المعلنين، من خلال وضع الشركات التابعة لإعلانات المعلنين على مواقعهم على شبكة الإنترنت (أو موقع تتيحه لك الشركة المعلنة).
هناك العديد من الفوائد والمخاطر المرتبطة بهذا العمل التجاري عبر الإنترنت. لذا دعونا نقارن هذا النشاط الرقمي المعروف بالـ "Affiliate" بوظيفة مكتبية أو أي نشاط مصغر آخر.
ونري الاختلاف الذي قد يغير تفكير الأشخاص في بدء هكذا نموذج عمل.
1. أعمال منخفضة التكلفة
يخشى معظم الناس بدء عمل تجاري من المنزل بسبب رأس المال المطلوب عادة. مع التسويق بالعمولة، لا داعي للقلق بشأن المال لأنه لا يتطلب الكثير من الاستثمار.
انها حقا عمل منخفض التكلفة، ومن الممكن حتى بدء هذا النشاط دون أي استثمار.
2. قوائم الجرد غير مطلوبة
في كل الأعمال التجارية الأخرى، تعد إدارة المنتجات الجانب الأكثر إرهاقًا في سيرورة عملك. في كثير من الحالات، من الضروري تعيين أشخاص إضافيين لإدارة مخزونك.
ولكن في حالة التسويق بالعمولة، لا يلزمك الاحتفاظ بالمخزون. كل هذا يتم من قبل التجار نفسهم. وهذه فائدة أخرى للتسويق بالعمولة.
3. دخل غير محدود
إذا كنت عضوًا ناجحًا، يمكنك كسب دخل غير محدود. أيضاً قد يساعدك موقع الويب الخاص بك ذو التصنيف المرتفع صفحات غوغل. أن تحصل على المزيد والمزيد من المبيعات بمرور الوقت.
بمجرد أن يتواصل عملك بشكل جيد، لن تحتاج عادة إلى الاستثمار بعد الآن. إنها ليست مثل الشركات الأخرى حيث يكون دخلك محدودًا دائمًا وعليك دائمًا استثمار المزيد لتنمية أعمالك.
4. الشؤون العالمية
مع التسويق بالعمولة، لا يقتصر سوقك على مدينتك أو حتى بلدك. في هذا المجال لديك سوق عالمي. تحتاج فقط إلى إعداد موقع الويب الخاص بك وجذب حركة المرور إليه من جميع أنحاء العالم.
5. مبيعات على مدار الساعة
كما قلت، إذا اخترت كسب دخلك كمسوق بالعمولة، فإن العالم بأسره يصبح عملاءك المحتملين. يستمر عملك في التسويق بالعمولة على مدار الساعة. هذا يعني نعم، ستفوز حتى عندما تنام.
ستستمتع فقط بجميع المزايا المذكورة أعلاه للتسويق بالعمولة إذا اخترت المنتجات المناسبة والتجار المناسبين والسوق المناسب.
6. لا يتطلب المهارة الكبيرة
في البداية قد لا يتطلب الأمر المهارة الكبيرة لتبدأ مشروعك، (لا نقصد هنا مهارة التحليل وتحديد المنتج الأكثر طلباً). لكن سيتطلب الأمر دراية نوعية بالأمور التقنية وأساليب الاستعمال.
لذا قد تساعدك إحدى أهم منصات التعلم الالكتروني في منحك كورسات قوية (مجانية ومدفوعة) للانطلاق في المجال.
7. المخاطر
كما تعلم لبدء التسويق كنشاط تابع مصغر لا يتعين عليك القيام باستثمار كبير أي بدون رأس مال. هذا يجعله عملاً إفتراضيًا خاليًا من المخاطر.
هذا هو السبب وراء انخراط المزيد والمزيد من الناس في هذا المجال يومًا بعد يوم. الخطر الوحيد الذي ينطوي عليه هذا العمل هو وقتك إذا لم تقم بذلك بشكل صحيح.
إذا لم تكن مجهزًا بالمعرفة اللازمة للقيام بهذه المهمة، فقد ينتهي بك الأمر بلا شيء في متناول اليد بعد الانتظار لأشهر.
خلاصة
يتمتع التسويق بالعمولة بالعديد من المزايا مقارنة بالأعمال الأخرى. المزايا الرئيسية هي متطلبات استثمار أقل أي لا حاجة لرأس المال، بيع على مدار 24 ساعة ومبيعات غير محدودة عالمياً.
ولكن لا يمكن للجميع النجاح في هذه الصناعة لأنها تتطلب الصبر والتركيز والمعرفة الثغرات والإطلاع المتواصل على اتجاهات السوق.
وبالتالي، فإن المخاطر المرتبطة بهذا العمل هي لأولئك الذين ليسوا مجهزين جيدًا بالمعرفة والتدريب المناسبين.