بحثاً عن أفكار لكتابة المحتوى مثمر، نخوض ماراثون غير منتهي بمرور الأيام. ساعين دوماً لضغط عمل سنة تقويمية كاملة في شهر فقط.
نحن نغرد بدون توقف. ننشر على وسائط التواصل، نكتب رسائل إخبارية ومقالات وتقارير وأوراق بيضاء وفي أشهر منصات التدوين على الاطلاق كما لو أن الغد لا يأتي أبدًا.
لكن محاولة الكتابة باستمرار وبسرعة سيخلق حتماً مشكلة. فكلما أسرعنا في استخراج الأفكار من رؤوسنا، زادت سرعة نفاذها.
لذلك، من الجيد التدارك ومعرفة تلك المراحل التي يمر بها كل صانع وكاتب محتوى. ومحاولة استدراكها والتملص منها، بنفس جديد يعزز من ابداعنا على توليد أفكار للمزيد من المحتوى.
ما الذي يمكن أن يقدمه التوقف عن انشاء المحتوى؟
باختصار، سنجد وجهات نظر جديدة ومحادثات شيقة وأشخاصًا مختلفين. بيئتنا المباشرة تغذي عقولنا وتثري المحتوى لدينا.
قد يظن البعض أن التوقف سيجعلك متأخراً، لكن هذا اعتقاد خاطئ. فالنسور مثلاً إبان حياتها تمر بمرحلة نقاهة تلك المرحلة، تجعل النسر جالساً في عشه يتألم ويغير الريش.
تنتهي تلك الفترة بعد تحمله للألم بعودته بشكل أكثر صلابة، وأقوى معنوياً. نفس الشيئ يمكنك مقارنته بمرحلة الفراغ التي يمر بها صانع المحتوى.
لذلك يعمل التوقف: على ترتيب أفكار صانع المحتوى، والتفاتته لأمور حياته، ورؤية ما كان مخفياً عنه سابقاً وادراك ما يجاوره بشكل أكثر تقديراً.
ان العودة بعد هذه الفترة سيكون كاسحاً، ويمكن لتلك الأفكار المجمعة أن تملأ مجلة المحتوى الخاصة بك بقائمة لا حصر لها من الأفكار التي يمكنك العمل عليها في اليوم التالي.
بالطبع، إذا كنت تقود إلى منصة التوقف في كل جولة. فستخسر السباق بالتأكيد. التوازن الاستراتيجي في اللعب. الهدف هو التأكد من أننا ننتهي.
أنت بحاجة إلى أخذ قسط من الراحة بعيدًا عن منطقة عملك، لذلك عند عودتك تكون أكثر انتعاشًا واستعدادًا للعمل. __ بايرون بولسيفر.
علامات عدم القدرة على توليد أفكار لكتابة المحتوى
يجب أن تفكر في التوقف عن القيادة وصناعة المحتوى إذا واجهت ما يلي:
- إجهاد المحتوى: عندما لا تتمكن من إنشاء جزء سطر جديد من المحتوى، ويعني ذلك حتى كتابة جملة واحدة على فيسبوك أو تويتر.
- المحتوى في حلقة التكرار: عندما تجد نفسك تنشر نفس المادة مرارًا وتكرارًا خلال الأسبوعين الماضيين. أو لنجعلها الشهرين الماضيين.
- اضمحلال انطباع المحتوى: عندما تنزعج من انخفاض طفيف في الإحصائيات. أو ربما عندما تبدأ في خسارة 1٪ من المشتركين في قناتك.
5 أفكار لكتابة محتوى بشكل مثمر
بوابة الإلهام رقم 1: المقاهي
توفر زيارة أحد المقاهي محادثات مثيرة للاهتمام خلال فترة ما بعد الظهر. مع مدخلات لا حصر لها حول العمل والرؤساء والعملاء والتوقعات والموردين.
إذا كنت محظوظًا، فقد تصطاد ثرثرة أو اثنتين. سينجح هذا حتماً إذا كتبت عن علاقات العمل.
توفر المقاهي أيضاً كومة من المجلات والجرائد للتصفح. يمكن أن تؤدي الصورة المذهلة إلى موجة من الإلهام لتسويق المحتوى content.
بوابة الإلهام رقم 2: السفر والطبيعة
إن درجة النقاء والاخضرار والهدوء التي توفره الطبيعة بعمل رائع في إزالة كتل التوتر من عقولنا. أوصي بالسير في محمية طبيعية إذا كنت ترغب في تحسين الذات أو الصحة العقلية.
الشاطئ والجبال والمغارات. كلها مجالس لتفريغ الطاقة السلبية واعطاء جرعة قوية لاعادة الانطلاق بقوة من جديد. وكي تصبح منسجمًا مع فكرة التوازن بين العمل والحياة.
يمثل السفر بشكل عام اعادة ضبط اعدادات المصنع لدينا، وبالتالي فرمتة الأفكار القديمة التي أصبحت بالية. وتعويضها بأفكار كتابة محتوى جديدة مبدعة ومميزة.
بوابة الإلهام رقم 3: المكتبات والكتب
أولى خطوات النجاح خاصةً للكتاب، هي المكتبات لذا استمتع بالقراءة فهي نهج رجال الأعمال الناجحون أيضاً.
تحتوي المكتبات على سير ذاتية ملهمة خاصة ما يكون منها في سياق مجالك. سيولد هذا جرعة من الطاقة والأفكار لمواصلة المزيد وبأنك تمر على طريق الكبار.
في أعماقي، أشعر دائمًا أنني أفقد الصفقات بسبب افتقاري إلى مهارات الاتصال. أشعر بالحاجة الشديدة للتعرف على آلاف الطرق لتحسين مهارتي لإتقان لغة الجسد الشفوية والمكتوبة. يجعلني هذا أفكر في الانطباع الذي أتخيله عندما أنشر جزءًا واحدًا من المحتوى.
بوابة الإلهام رقم 4: الوثائقيات والبرامج القيمة
لا يمكن أن تفوت كل هذا الكم الهائل من المعلومات والأفكار الأكاديمية التي يمكن أن توفرها الوثائقيات والبرامج المفيدة في مختلف المجالات.
أيضاً قد تكون الأفكار المتاحة منها، ملهمة في تغيير طريقة تفكيرنا وصقلها لتوجهات غير تلك التي اعتمدنا عليها سابقاً.
بوابة الالهام رقم 5: الالتقاء مع الأصدقاء
يساعد التواصل مع الأصدقاء وخاصة القدماء والذين لم نصلهم لمدة طويلة، أن يملئ قلوبها بالفرحة والسرور.
ينسي هذا النوع من التواصل، ويساعد على أخذ أفكار نفسية مريحة. خاصةً بعد الهرب من دوامة الضغط والتشبع الذي غزى عصبونات عقولنا.
كيف ستساعد هذه الطرق في إنشاء المزيد من المحتوى؟
بعد ذكر بوابات الالهام السابقة، قد يتسائل المبتدؤون عن كيف لهذه الطرق أن تساهم في توليد أفكار كتابة محتوى جديدة ومبدعة؟. (دليل عن أساسيات كتابة المحتوى حتى الاحتراف تجدونه هنا)؟.
في الحقيقة ليس المشكلة في ماذا ستضيفه هذه الطرق الى كتاب وصناع المحتوى بشكل عام. بل ما ستقدمه من تأثير غير مباشر عليهم.
ان عدم تفريغ تلك الطاقات السلبية والضغوطات المتراكمة التي تغمر ذهنيات منشئي المحتوى إبان فترة فراغهم نتيجة أعمالهم المتواصلة. تنقلب لتشتيت توليدهم للمحتوى القيم وتخفض من جودته.
تساعد الطرق المذكورة على إخراج مصنعي المحتوى من تلك الفترات الحارة، وتخليص أدمغتهم من ضغوطات العمل، مع اعادة شحنها بأفكار جديدة.
ختاماً، يحب صانعو المحتوى رفع الرهان ومواصلة إنتاج أفكار لكتابة المحتوى دون انقطاع. لكن هذا الرهان لا يمكن أن يستمر بلا نهاية.
لذلك، نحن بحاجة إلى التوقفات. خاصة تلك التي تعيد شحن بطارياتنا العقلية والعاطفية المستنفدة. مما يمكننا المضي قدما ونعيد التسابق مرة أخرى بمجرد أن تمتلئ عقولنا بالإلهام للعمل.